فشل صفقة حكيم زياش مع نادي “قلوة” السعودي

فشل انتقال النجم المغربي حكيم زياش إلى نادي قلوة السعودي بعدما أبلغ اللاعب إدارة النادي برفضه الرسمي للعرض المقدم، سواء من حيث الشكل أو المضمون، مؤكداً احترامه الكامل للفريق وإدارته، لكنه غير مستعد حالياً لخوض تجربة جديدة خارج القارة الأوروبية. إدارة النادي كانت قد دخلت في مفاوضات متقدمة مع اللاعب في أفق إقناعه بالانضمام إلى الفريق، وعرضت عليه عقداً مغرياً يتماشى مع قيمته الفنية وخبرته الدولية، غير أن زياش ظل متحفظاً على العرض منذ البداية قبل أن يحسم موقفه بوضوح.

في رسالة ودية تلقاها النادي، اعتذر زياش عن قبول العرض، وأكد أنه يُفضل البقاء في أوروبا لمواصلة التنافس على أعلى المستويات، خاصة مع طموحه في خوض غمار دوري أبطال أوروبا من جديد. كما عبّر عن امتنانه لرئيس نادي قلوة على الاحترافية والاحترام الكبير الذي لقيه طيلة مسار المفاوضات، مضيفاً أنه سيبقى من المتابعين والداعمين للفريق في مسيرته المحلية والدولية.

هذا القرار لم يمر دون ردود فعل، خاصة من جانب جمهور النادي الذي كان ينتظر إتمام الصفقة كواحدة من أبرز تعاقدات الصيف، والتي كان من شأنها أن تُعطي للفريق دفعة جماهيرية وإعلامية قوية. فالمغربي زياش لا يعتبر مجرد لاعب عادي، بل اسم وازن في الكرة العالمية، خاصة بعد تألقه اللافت في مونديال قطر رفقة منتخب بلاده.

حكيم زياش، المزداد سنة 1993، بدأ مسيرته الاحترافية بهولندا مع نادي هيرنفين، ثم بزغ نجمه مع تفينتي وأياكس أمستردام، حيث سطع اسمه أوروبياً وقاد فريق العاصمة الهولندية إلى نصف نهائي دوري الأبطال سنة 2019. بعدها، انتقل إلى تشيلسي الإنجليزي في تجربة متقلبة لكنها شهدت تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا سنة 2021.

بعد مغامرته في الدوري الإنجليزي، التحق زياش بغلطة سراي التركي على سبيل الإعارة، حيث يحاول استعادة مستواه والعودة بقوة إلى المنافسات الأوروبية. كما يظل واحداً من ركائز المنتخب المغربي، حيث لعب دوراً محورياً في الإنجاز التاريخي الذي حققه “الأسود” في كأس العالم قطر 2022.

زياش، رغم توالي العروض المغرية، يظل وفياً لمبادئ رياضية صارمة، رافضاً التضحية بطموحه الرياضي من أجل المال، وهو ما جعل مسيرته لحد الآن تحافظ على طابعها الأوروبي الخالص.