رياضة

بوطبسيل قريب من مغادرة “الرياضية”

يستعد حسن بوطبسيل، المدير الحالي لقناة “الرياضية”، لمغادرة منصبه مع حلول شهر أكتوبر المقبل، موعد إحالته الرسمي على التقاعد، بعد مسار مهني طويل داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

وأفادت مصادر خاصة لموقع “زون24” أن فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة، لا يفكر في تمديد فترة بوطبسيل، في إطار خطة إصلاحية شاملة تعتزم المؤسسة تنفيذها استعداداً للاستحقاقات الكبرى المقبلة، وعلى رأسها تنظيم المغرب لكأس العالم 2030.

فترة بوطبسيل على رأس قناة “الرياضية” لم تكن في مستوى تطلعات المشاهد المغربي، حيث تميزت بالضعف على مستوى تطوير المحتوى، سواء من حيث جودة البث أو تنوع البرامج أو القدرة على مواكبة نبض الرياضة الوطنية والدولية. ورغم احتكار القناة لحقوق بث البطولات الوطنية والمنافسات المحلية، ظلت الانتقادات تلاحق أداءها، خاصة من طرف جمهور الكرة الذي عبّر مراراً عن استيائه من ضعف النقل التلفزي ورداءة الإخراج، فضلاً عن غياب البرامج التحليلية الجادة والمواكبة الاحترافية للأحداث الرياضية.

ويبدو أن إدارة فيصل العرايشي مصممة على طي هذه الصفحة، في أفق تعيين مدير جديد لقناة “الرياضية”، قادر على ضخ دماء شابة وإبداعية في هذا الورش الإعلامي الهام، بما يتلاءم مع رهانات المرحلة المقبلة، التي تستدعي مواكبة من نوع آخر، سواء على صعيد التحول الرقمي أو تعزيز حضور القناة في المحطات الدولية الكبرى.

وتؤكد المعطيات المتوفرة أن التغيير المرتقب في إدارة القناة يدخل ضمن مشروع إصلاحي شامل يهدف إلى إعادة هيكلة الأداء الإعلامي لمختلف قنوات القطب العمومي، استعداداً للأحداث الكبرى التي سيحتضنها المغرب، وعلى رأسها مونديال 2030، وهو المشروع الذي يستوجب وجوهاً جديدة وكفاءات قادرة على مواجهة التحديات المتزايدة في مجال الإعلام الرياضي.

وهكذا، فإن مغادرة بوطبسيل المرتقبة قد تشكل لحظة مفصلية في تاريخ “الرياضية”، بما تحمله من احتمالات لإعادة النظر في هوية القناة، رؤيتها التحريرية، وطرق تعاملها مع الأحداث والبطولات، وسط انتظار جماهيري واسع لما سيحمله القادم من تغييرات في هذا الصدد.

المتتبعون يترقبون ما ستسفر عنه اختيارات العرايشي، وما إذا كانت فعلاً ستقود القناة إلى تجاوز ضعف المرحلة السابقة، والانخراط بجدية في مشروع تحديث وتطوير يتماشى مع طموحات المغاربة وتطلعات عشاق الرياضة.