رسمياً..تشريد 500 عائلة بسطات بعد إغلاق “SETTAVEX”

في تطور خطير يعصف بالاستقرار الاجتماعي لمئات الأسر بمدينة سطات، أعلنت شركة “سيطافيكس” (SETTAVEX) رسميًا عن توقيف نشاطها الصناعي إلى أجل غير مسمى، بعد عجزها عن تأمين التمويل الضروري لصندوق التشغيل. هذا القرار الذي وقّعه المدير العام للشركة مانويل رين ريدوندو، خلّف حالة من الصدمة والاحتقان في صفوف العمال والعاملات الذين يفوق عددهم 500، ما يعني تشريد 500 عائلة دفعة واحدة.
البلاغ الرسمي الصادر عن إدارة “سيطافيكس” يوم 8 أبريل 2025، يؤكد أن الشركة تشتغل منذ أكثر من سنة في ظروف مالية صعبة، وأنها لم تعد قادرة على توفير الطاقة، الماء، والمواد الأساسية اللازمة لتشغيل المصنع. وبالرغم من توفرها على طلبيات وعقود مع زبناء يضمنون استمرارية النشاط، إلا أن غياب السيولة وانعدام صندوق دوران كافٍ جعل من استمرار العمل مستحيلاً.
وقد سبق لموقع “زون24” أن كشف، في سلسلة من التحقيقات الحصرية، أن الشركة تسير نحو الإفلاس منذ بداية سنة 2023، وأن الإدارة المالية التي يقودها مسؤول أجنبي متورطة في قرارات كارثية زادت من تأزيم الوضع، خصوصاً بعد فشل مفاوضات التمويل مع الأبناك المغربية لعدة شهور.
البلاغ الأخير لم يأتِ بجديد سوى تأكيد ما نشرناه سابقاً: شركة “سيطافيكس” أصبحت عبئاً اجتماعياً واقتصادياً على المدينة، ولم يعد لها أي تصور واضح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. الأخطر أن البلاغ يهدد بشكل صريح بالدخول في مسطرة التصفية، ما يعني ضياع حقوق مئات العاملين والعاملات الذين قضوا سنوات طويلة داخل هذا المصنع.
وفي الوقت الذي التزمت فيه السلطات المحلية الصمت، يطالب الضحايا بتدخل عاجل من الحكومة المغربية ووزارة الصناعة لإنقاذ ما تبقى من هذه الوحدة الصناعية، ووضع حد لقرارات إدارة أجنبية لم تُظهر أي حسّ بالمسؤولية الاجتماعية أو الأخلاقية.
يُشار إلى أن “سيطافيكس” كانت تُعد من بين أهم الشركات المشغّلة في جهة الدار البيضاء – سطات، وتاريخها الصناعي يمتد لأكثر من أربعة عقود.