رياضة

الاتحاد الإسلامي الوجدي يرسل الرجاء إلى موسمٍ صفري

في واحدة من أبرز مفاجآت كأس العرش لهذا الموسم، تمكن فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي، المنتمي إلى القسم الوطني الثاني، من إقصاء الرجاء الرياضي، حامل اللقب، بعد الانتصار عليه بنتيجة هدفين لهدف، في مباراة مثيرة امتدت إلى الأشواط الإضافية، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل (1-1).

ورغم أن الرجاء دخل المباراة بصفته المرشح الأبرز للعبور إلى الدور المقبل، إلا أن الأداء على أرضية الميدان لم يعكس طموحات جماهيره، حيث ظهر الفريق الأخضر بشكل باهت، يفتقر للتركيز والانسجام، ليمنح خصمه الوجدي فرصة العودة وتحقيق فوز تاريخي سيظل عالقاً في الأذهان.

هذا الإقصاء لم يكن مجرد خسارة مباراة، بل كان إعلاناً صريحاً عن نهاية موسم صفري للنادي الأخضر، الذي فشل في التتويج بأي لقب محلي أو قاري هذا الموسم. ويُعتبر هذا السقوط بمثابة صدمة قوية للجماهير الرجاوية، خصوصاً وأن الفريق كان حامل لقب كأس العرش ويُعوَّل عليه لإنقاذ الموسم بعد خيبات أخرى.

المسؤولية في هذا الإخفاق لا تقع فقط على عاتق اللاعبين، بل تتجاوزهم لتشمل المكتب المسير، الذي أخفق في تدبير المرحلة، واتخذ قرارات عشوائية، أبرزها التعاقد مع المدرب التونسي لسعد جردة الشابي. هذا الأخير لم ينجح في فرض بصمته، ولجأ إلى اختيارات فنية غريبة وتغييرات غير مفهومة، مما زاد الطين بلة.

الجماهير الخضراء عبّرت عن غضبها الكبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبةً بإعادة هيكلة النادي، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التراجع المهول في الأداء والنتائج. فالواضح أن الرجاء في حاجة ماسة إلى غربلة شاملة تعيد له هيبته وتُعيد بناء الفريق على أسس سليمة.

الاتحاد الإسلامي الوجدي لم يُقصِ فقط الرجاء من كأس العرش، بل دقّ ناقوس الخطر داخل القلعة الخضراء، مؤكداً أن اسم الفريق وتاريخه لا يكفيان لتحقيق الألقاب، وأن العمل الجاد والتخطيط السليم هما السبيل الوحيد للعودة إلى القمة.