رياضة

الرجاء البيضاوي..رحلة الشتاء والصيف لحل أزمة رجال

لكل فريق كرة قدم هوية و مرجعية تجعله فريدا نوعا ما عن باقي الفرق.

منذ تأسيس نادي الرجاء البيضاوي و الفريق يؤسس “حمضه النووي ADN” على حب الوطن و مقاومة المستعمر و التشبث بتوابث الوطنية و الاستقامة و الأخلاق الرياضية العالية المبنية على مبدأ التنافس الشريف و احترام المؤسسات و الديمقراطية الداخلية في اتخاذ القرارات.

و لم تأتي هذه المرجعية من عبث او فراغ، بل كانت عصارة تجارب رجال تعاقبوا على رئاسة و تسيير النادي منذ اربعينيات القرن الماضي.

رجال دولة و رجال أعمال و محامون و سياسيون تعاقبوا على رئاسة النادي رغم اختلاف مشاربهم و مرجعياتهم و منهجيتهم التسييرية الرياضية و رغم محاسنهم و انجازاتهم و سلبياتهم و اخفاقاتهم، الا انهم توحدوا في كلمة واحدة تثمتل في الإخلاص لمبادئ الرجاء و لمصلحة الرجاء.

الا ان السنوات الأخيرة عرفت خروج سكة نادي الرجاء البيضاوي عن مساره الاستراتيجي البنيوي و الهيكلي.

و أصبح النادي مخبآ لاصحاب المتابعات القضائية و المآرب الخاصة للاحتماء بصيته العالمي و قوة جماهيره لغاية في نفس يعقوب.

و لعل ما يروج حاليا في كواليس القلعة الخضراء يؤكد المخاطر التي يتعرض لها النادي ستجعله ينحرف اكثر للهاوية و يفقد يوما بعد يوم مرجعيته التي تعد اكبر نكسة مقارنة مع خسارة مباراة او لقب.

فبعد الكوارث التسييرية التي يعيشها النادي منذ 2013 بعد قدوم محمد بودريقة و التي تبقى آثارها بادية للعيان إلى غاية اليوم،

و بعد الاجهاز على قوانين النادي و اغتصاب ديمقراطية النادي عبر تنصيب عزيز البدراوي رئيسا للنادي و هو الذي لا يعرف حتى اسماء شوارع مدينة الدار البيضاء،

و بعد إعادة انتخاب محمد بودريقة كرئيس لهدف وحيد و هو الهروب من العدالة،

و بعد العشوائية الدمغاء التي تجسد تسيير عادل هالا للنادي و التي لم يسبق للنادي ان بلغ مراحلها المتدنية إلى غاية اليوم،

يلوح في الافق خطة جهنمية تطبخ على نار هادئة بطلها مسيرون حاليون و آخرون استقالوا مؤخرا من المكتب المديري بمباركة من بعض المؤثرين داخل اوساط الفريق من قبيل م.ب و ا.ع و س.س من أجل #انتداب رئيس جديد# في شخص رئيس العصبة الاحترافية و رئيس فريق نهضة الزمامرة عبد السلام بلقشور.

ما يروج حول هذه الخطة تطرح اكثر من تساؤل:

– ألم يبقى بمدينة الدار البيضاء عاصمة المملكة الاقتصادية رجال ؟

– ألا يوجد بنادي مرجعي كنادي الرجاء البيضاوي رجال ليقوم مسيرون حاليون بالالتواء حول القانون لانتداب “رئيس جاهز”

– أين هي مؤسسة المنخرط التي طالما اشتهرت بها مؤسسة الرجاء و كانت مثالا لإنجاب مسيري الفريق ؟

– أين هم الرؤساء السابقون و شخصيات النادي من وزراء سابقين و رجال دولة و رجال أعمال ليقبلوا بتبهديلة العمر ؟

– ان صحت الشائعات الحالية، لأنه ليس هناك دخان بدون نار، كيف سيتم تغليف قانونيا و اخلاقيا هذه الخطة من طرف شخص يفترض انه هو الساهر على التطبيق السوي للقانون ؟

– ما هو مصير معارك مسيري النادي السابقين و جماهريه بخصوص مبدأ #ازدواجية المهام# و #تضارب المصالح# ؟

الايام المقبلة ستجيب لا محالة على هذه الأسئلة و ان صحت هذه الشائعات، فيمكن قراءة الفاتحة على الرجاء البيضاوي.

لك الله يا رجاء !