افتتاحية

في بلاد العجائب!

“في بلاد العجائب” هو عنوانُ فيلم سينمائي أنتج سنة 2017 من إخراج المخرجة المحترمة جهان البحار، حتى لا يصفنا أحدٌ بالمتحاملين بعد النقد الموجه إلى فيلمها الاخير، الذي تضمن لقطات وعبارات مخلة بالحياء، وحتى نحافظ على الأمانة العلمية .
ففي الأخير، نحن لسنا نشتغل في قطاع الصحافة فقط، بل باحثون في سلك الدكتوراه وندرس طلبة في فصول مختلفة، نعرف ما معنى السرقة العلمية، فإن العنوان هو لصاحبته،بكل تجرد وأمانة.

“في بلاد العجائب” أن يكونَ عزيز أخنوش رئيساً للحكومة، وعبد اللطيف وهبي وزيراً للعدل، ومحمد “المهيدي” بنسعيد وزيراً للشباب والثقافة والتواصل، وعواطف حيار وزيرة للأسرة والتضامن، وراشيد الطالبي العلمي رئيساً لمجلس النواب، ومصطفى بايتاس ناطقاً باسم الحكومة.

لم تنته غصة أحداث الفنيدق التي تزامنت مع رقصة شبيبة التجمع الوطني للأحرار على انغام “طوطو” وبمباركة رئيس الحكومة “أخنوش ولد لفشوش” كما وصفه الزميل توفيق بوعشرين في افتتاحية نارية أيام “أخبار اليوم” المعدومة، ما تزال حكومة “الثالوث” تنهج سياسة الآذان الصماء حول الفياضانات الأخيرة التي ضربت اقليم طاطا وخلفَّ أرواحاً يبدو أنها لا تنتمي لهذا البلد حسب حكومة “مول المازوط”.

“في بلاد العجائب” فيصل العرايشي رئيساً مديراً عاماً للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لمدة نصف قرن ميلادية، وربما قد تتحول إلى قرن هجري، وكأن أرحام أمهات المغرب لا تلد كفاءات، هذا الرجل الذي دفع مجرد صحافي بسيط و متعاقد يتغول عليناَ ويحاول أن يخرس كل الأصوات التي قالت “واك واك الحق” بكل مهنية وحرص على الخدمة العمومية الشفافة دون تشهير .

هذا المتعاقد ليسَ إلاَّ مدير تحرير موقع SNRTNews وزوج صاحبة عنوان الافتتاحية، الذي قال إنه بجره لنا إلى القضاء سيخيفنا وسيجعلنا نبتلع ألسنتنا ونصمت على ما يقع في مؤسسة عمومية مشمولة بالرقابة والتتبع، وتناسى هذا الشخص أننا أكثره كفاءة وعلماً، رغم الفرق الكبير في السن، بحيث يعتبر ومن باب الصدفة، أكبر سنا من والدتنا أطال الله في عمرها ومتعها بالصحة والعافية ومتعنا الله برضاها.

نقول له ولحفنة “العطاشة في دار البريهي” وللموظف الشبح سابقاً في البرلمان، والأستاذ الجامعي الحالي الذي ذكر إسمه في ملف “إسكوبار الصحراء”، وإلى مرصد التشهير خبتم وخاب مسعاكم، نحن لا نقول إننا أكثر وطنية منكم، ولكنناَ نؤكد أننا نحترم المؤسسات، ونحترم القضاء وأمام المحكمة فليدلي كل بدلوه، ففي الأخير لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا، مهما تكالبتم وتآمرتم.

“في بلاد العجائب” ،وهو عنوان فيلم سينمائي، استفاد بدوره من مال التلفزيون العمومي، أن يكون يونس مجاهد وصياً على قطاع الصحافة، وعبد الله البقالي الآمر الناهي لمنح صفة صحافي أقلهم مستوى أكثر من مدير نشر صحيفة حزبية علماً وتعلماً.

لماذا لا يجيب يونس مجاهد إلى اليوم علينا في “زون24” بعدما أفحمناه بالحجج والبراهين، ونتحداه أن يكشف لائحة الحاملين لبطائق الصحافة على الأقل في 2023 و2024، لنرسل له أسماءَ “زميلات” بين قوسين لسن بزميلات وحصلن على بطائق صحافة مقابل شيء ما هو يعرفه جيداً، لكنه لا  ولن يجرؤَ على ذلك، لأن الفضيحة ستكون بجلاجل، وقلب مجاهد الحنين لا يتحمل ما لا يحتمل.

“في بلاد العجائب” قناة “ميدي1 تيفي” يقودها حسن خيار على هواه وعين جزائرياً في منصب حسَّاسٍ، أساءت بعده القناة لجلالة الملك واصفة إياها ب”أميرة المؤمنين” وبصرف النظر عن الخطأ المهني الوارد في مثل هذه الحالات، إلا أن الملك خط أحمر، وخطأ كهذا كان يستوجب ليس فقط توقيفاً مؤقتاً لرئيسة تحرير حملوها فوق طاقتها، بل إعفاء المدير العام الذي فشل فشلاً ذريعاً.

“فيذ بلاد العجائب” عادل هلا رئيساً لنادي الرجاء الرياضي وآيت منا يصرف الملايير دون رقيب، وأسامة الناصيري رئيس شباب المحمدية يتفطَّح بعلاقاته مع “بوليس المحمدية” ولم يوقفه أحد رغم شكايات بملايين السنتيمات بسبب “شيكات بدون مؤونة”.

“في بلاد العجائب” كتب موقع “زون24” طويلاً عن هذه المواضيع، وعرضناَ أنفسناَ للملاحقات القضائية، لكنها بلاد العجائب حقاً.