وجهات نظر

ياسين حسناوي يكتب: أنا وعمر وحبل كذبه القصير

كذب عمر الشرقاوي الأستاذ الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية على متابعيه عبر فايسبوك الذين يبلغ عددهم 168 ألف مشترك، في صفحة أغلب منشوراتها تناصر الحكومة وتنشر فشل الحكومتين السابقتين للعدالة والتنمية (طبعاً هذا حقه في التعبير).

في سنة 2020 تقدمت لإجتياز إمتحان ولوج سلك الدكتوراه بالمؤسسة التي يسميها “كليتنا” وقد رفضَ مشروعي الذي كان يقارب الخطب الملكية من 1956 إلى 2020، ومن باب الصدفة أن كتاباً سيصدر بعد ذلك للاستاذ الدكتور والصديق سعيد خمري بنفس الخطوط العريضة، فطرحت السؤال مع نفسي فقط إذا كانت إشكاليتي البحثية تتوافق مع الإشكالية التي طرحها الاستاذ صاحب المحور لماذا تم رفض مشروعي؟!

سأفهم بعد ذلك أن زميلاً صحفياً ودون الحديث إلى شواهده، فهو حديث التقاعد من القناة الثانية قد كان المقعد من نصيبه، وهي العادة التي تجري إلى اليوم في المحمدية “الصحافيون الأوفر حظاً في الماستر والدكتوراه هم العاملون في التلفزيون”، ولم أستغرب عندما وجدت عمر الشرقاوي يدافع عبر صفحته على توظيف محمد عبد الوهاب رفيقي عن سن 49 سنة، ونحن في “زون24” خصصنا افتتاحية بعنوان: “رفيقي ورفيق وهبي” كانت فقراتها العريضة تؤسس لفكرة واحدة من حق “أبي حفص” الترخيص، كما هو من حق واحد من رفاقي الحاصل على شهادة الدكتوراه والذي يؤطر اليوم المئات من الطلبة في المالية العمومية دون أن يسمح له رئيس الحكومة بإجتياز المباريات، وقلنا حينئذ أن رفيقي لو ترفع على إجتياز الإمتحان قبل أن يسميه وزير العدل عبد اللطيف وهبي “الحسنة” كان افضل له ففي ذلك صورته وصورة وزارة وحكومة، فالرجل له إمتياز أنه مستشار للوزير وهبي.

ماذا قال الشرقاوي، قال فيما معناه أن الصحافة لا يجب أن تكتب عن رفيقي وأن الوظيفة من حقه وغيرها من الحجج الدفاعية الضعيفة، رفيقي بمجرد ما حصل على سلم10 أحل ولوج الفنادق بدون عقود زواج، ماذا لو ان المنصب كان استاذاً جامعياً أقول في مخيلتي أنه كان ليجعل من لحم الخنزير حلالاً.

شارك فريق العمل في مجموعة موقع “زون24” عبر الواتساب تدوينة عمر، قلت لهم بالحرف لا تردوا عليه، دعوه يعبر وليقل ما يشاء فأنا أعرف رفيقي وأعرف عمر.

ثم جاءت الثانية وهي بمثابة رد صريح على مقال نشره مزقع “زون24” بعنوان “جا بلاما يعلم”..الميراوي يفاجئ عميد كلية الحقوق بالمحمدية (خاص) نشر المعني بالأمر تدوينة تنقل رواية العميد مفادها “تيعجبني وزير يترك مكتبه ويقوم بزيارة المؤسسات التي توجد تحت وصايته، اليوم الوزير الميراوي حل وحيدا دون أي مرافق بكلية الحقوق المحمدية في زيارة مفاجئة، اطلع على البنية التحتية للكلية من مدرجات أقسام إدارة استمع للمشاكل والاكراهات، ثم ركب سيارته وغادر في اتجاه كلية أخرى. هذا سلوك مسؤول يستحق التنويه، خصوصا وأنه هم كلية الحقوق المحمدية التي تعيش دينامية متميزة”.

ودون أن أغلب صحة مقال “زون24” الذي كشفه مصدر مقرب من الميراوي نفسه، عن تدوينة عمر، فإنني أطرح مجموعة من الأسئلة على القراء الذين يفترض أن يحلّلو الامر بأنفسهم، هل يمكن لمن يريد أن يتفقد ويلامس الدينامية أن يدخل مؤسسة جامعية دون علم عميدها، ودون أن يعلم رئيس الجامعة شيئاً؟ ما هو تفسير حضور المفتشية العامة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وقضاة المجلس الأعلى للحسابات أسابيعاً قبل زيارة الوزير بدون بروتوكول؟ ولماذا كلية الحقوق في المحمدية بالتحديد وليس عين السبع او عين الشقء ومواقعهم على الطريق السيار المؤدي إلى جامعة الجديدة التي كانت هي محطته الأساسية؟

لا بأس إن إستطاع عمر الشرقاوي والموقع الإلكتروني الذي سوق روايته والذي ينشر من منطقة بوركون في الدار البيضاء وتعود ملكية جزء منه لاستاذ بنفس الكلية، عمد إلى مهاجمة الكاتب العام السابق للمؤسسة بسيل من الإتهامات، لا باس ان استطاعوا إقناع انفسهم بل إقناع الرأي العام بالإجابة على هذه الأسئلة.

ولنعد إلى سبب الخصام بيني وبين المدون عمر الشرقاوي، في 2021 أي بعد عام على واقعة الإقصاء الممنهج من الدكتوراه، سيلتقيني عمر الشرقاوي بفضاء محطة casa port ثم سيقول عبارته “عيقتي على صاحبنا بالكتابات وراه غير مبغيناش نتبعوك للكلية اللي تسجلتي فيها”، هذه الجملة تؤكد شيئا واحداً هو أن عمر الشرقاوي في الواقع ليس هو عمر الشرقاوي خلف شاشة هاتفه.

إلى أن جاءت التدوينة التي ترد على تعيلق لي، وسأنقلها لكم بالأسلوب الركيك الذي كتبها به “مدير موقع زون 24 الصحفي الحسناوي نشر تعليقا على حسابي ثم أزاله يتهمني بالتدخل لطالبة في الدكتوراة من أجل انقاذ استاذ، هذا الصحفي للأسف الذي لم ينجح في مباراة الدكتوراة بكليتنا اطلق اتهامات خصني نتحاسب عليها قانونا أو يتحاسب عليها قانونا. راه لابد أن واحد منا ارتكب جنحة قانونية تستوجب القضاء وعليه احترم الحسناوي فيما قال وعليه أن يؤكد ذلك أمام القضاء لأحصل على العقاب”.

يعتقد عمر الشرقاوي أنا عبارة “سألجأ إلى القضاء” هي عبارة للتخويف والترهيب، وقد توجهت إليه عبر الواتساب كي أؤكد عليه بضرورة اللجوء إلى القضاء، فقط كنت محرجاً وأنا انبه استاذاً جامعياً إلى جهله بمسطرة اللجوء إلى القضاء وكيفية تعامل المفوض القضائي مع مثل هذه النوازل، بحكم تجربتي الطويلة داخل المحاكم، التي ولجتها متهماً ومطالباً بالحق المدني وشاهداً في ملف “الجنس مقابل النقط”، فأصدر القضاء ضدي أحكاماً بالغرامة والحبس موقوف التنفيذ في قضايا صحافة ونشر، وحكم ببراءتي في ملفات أخرى، وحكم لصالحي لما كنت مطالباً بالحق المدني، هذا دليل واحد على استقلالية السلط.

بعدها وجهت إليه رسالة عبر “واتساب” عاد الأستاذ الجامعي يا حسرة إلى صفحته مجدداً ليضلل الرأي العام بالقول: “صحافي يكتب اتهاما في حقي ثم يزيله من موقعه ويزيل التعليق من حسابي بعد اعلاني عن اللجوء للقانون، ثم يتصل معي بالواتساب يقول لي باش عرفتيني أنا هو اللي كتبت راه المفوض القضائي ما يقدرش يأكد أني هو صاحب الموقع😂😂صحافة آخر زمان كن راجل وكولني”.

بصرف النظر عن الأسلوب فإنني كنت مجبراً لنشر الرسالة كما أرسلتها تبرئة لذمتي أمام الرأي العام وهي كالتالي: “السلام عليكم من الجيد أن تواجهني في القضاء على الأقل سنجد أنفسنا أمام مؤسسة مستقلة ولا تخيفني المواجهة وإن قال القضاء كلمته فأسمتثل لها لأنني أومن بدور المؤسسات في هذا البلد.
هل تعلم أن تعليقاً نشرته لا يوجد على صفحتك ولا يمكن للمفوض القضائي ان يفرغ سكرين قد يكون في الاخير مفبركاً.
وهل تعلم أنك الآن من سقط في التشهير بعبارة “مدير زون24 الحسناوي” لكنني لن أقول أنني سأتوجه إلى القضاء لأنني أومن بحرية التعبير ويمكنك أن تعبر كما تشاء.
وأما عن أسفك على عدم نجاحي في الدكتوراه بالمحمدية فأشكرك على الاسى الأسف وكم أنا سعيد لانه تم إقصائي ونجح صحافي متقاعد مكاني، بل أنا أتأسف لان مشروعي الذي رفض قد تم السطو عليه.
ولعلمك يا محترم أنا على مشارف مناقشة أطروحة دكتوراه بعيداً عنك وعن المحمدية، وأنني ادرسها من أجل طلب العلم ولا ابتغي بها وظيفة وأنا ولله الحمد أملك شركتين وجريدة وحققت ذاتي وأسعد لاصدار أو عمل علمي من مستوى عالي.
توجه الى القضاء لكن أرجوك ألا تتأسف على عدم قبولي في الدكتوراه بالمحمدية في الحقيقة ذلك لا يشرفني. والسلام”

هاهي حججي وبصفتي مدير نشر موقع”زون24″ فإنني أضمن لعمر الشرقاوي نشر رده عبر الموقع نفسه وحرفياً دون زيادة أو نقصان، يا عمر إن حبل الكذب قصير بل أقصر مما تتصوره.