السلطة الرابعة

إساءة MEDI1 للملك..السليمي يربط الأمر بالتغول الجزائري ويهاجم مدير الأخبار الجديد

“لا صحافي جزائري مستقل”، هذا ما صدح به عبد الرحيم المنار السليمي المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس الرباط في أحدث مرور إعلامي له على قناته بيوتيوب، في معرض التفاعل مع ما تعيش على وقعه قناة ميدي 1 تيفي، الذي أريد لها “يا حسرة” أن تكون امتدادا للتوجهات المغربية في الحقل الإعلامي.

وقال السليمي إنه أسهم على امتداد 15 سنة في الحضور في البرامج الحوارية بهذه القناة، قبل أن تنسلخ عما ميزها في بداياتها، مستحضرا كفاءات تحريرية على غرار تجربة الصحافي عثمان النجاري الذي يعتبر من قيدومي الإعلام بالمغرب والعالم العربي، ويتوفر على ملكات معتبرة، خاصة في احتواء الأزمات، وتحري الدقة، والبعد كل البعد عن الخطأ.

ولم يقف السليمي عند هذا الحد بل أكد أن ما تعيش على وقعه القناة، بعد مراكمة أخطاء قاتلة داخل غرفة الأخبار، من قبيل الخطأ الذي طال أعلى سلطة بالبلاد، غير مستعبد أن يكون متعمدا ومحسوبا وناتجا عن تغول اللوبي الجزائري على حساب المغربي بغرفة الأخبار، مطالبا المدير خيار بالخروج لتوضيح ما يحدث”.

وبخصوص مدير الأخبار الجديد، الذي اشتغل بقناتي فرانس 24 وسكاي نيوز، كشف اسليمي أنه هو من كان وراء وضعه باللائحة السوداء، معتبرا إياه “رجلا بدون بصمات”، وأشار اسليمي “انه يقاطع القناة لأن مسؤوليها الجدد لم يعودوا راغبين على ما يبدو في تحليلاتنا المناوئة للجزائر واختارت عوض ذلك استضافة محللين ومعارضين جزائريين ما يثير أكثر من علامات استفهام”.

وتابع أن “خروجنا الإعلامي يكون له صدى ووقع بالجزائر اكثر منه بالدار البيضاء”، مبرزا الوضع القاتم الذي تعيشه والذي يتجلى في نأي القناة بنفسها ما يميزها، وما بلوره صحافيون قيادم”.

بدوره قال الباحث عبد الفتاح نعوم إن قناة ميدي 1 تيفي تمضي في فقدان هويتها كتجربة دولية، متسائلا عن جدواها في السياق الراهن، على غرار قنوات كبرى من قبيل فرانس 24، وليدة مونتي كارلو.

وأوضح أن هذه الأخيرة تعتبر تلفزيونات وطنية تخاطب الرأي الدولي عكس ميدي ١ تيفي التي تتوجه فقط للمواطن المغربي بعدما فقدت هذه الهوية، نافيا الفكرة التي تأسست عليها القناة ومؤداها أن “مخاطبة الرأي الدولي يقتضي بالضرورة جلب صحافيين أجانب”

وبخصوص الأخطاء القاتلة التي تراكمها القناة، أبرز أنها ناتجة عن الانفتاح والسقف العالي للحريات بالمغرب عموما، والذي يستفيد منه الصحافيون الجزائريون الذين أصبحوا الأغلبية بغرف الأخبار، مضيفا أن الخطأ القاتل الذي تفاعلت معه قناة bbc يعد “خطأ تقنيا بأبعاد سياسية، كما أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقع بقناتي الأولى والثانية، لأنها تتوفر على صحافيين حرايفية ضابطين أمورهوم” على حد تعبيره