محمد المهدي بنسعيد..وزير بدون ثقافة
لا سامح الله محمد المهدي بنسعيد الذي يصدق أنه وزير للثقافة والشباب والتواصل، يمكن أن نتفق في شبابه لكننا سنختلف في كونه مثقفاً أو يصلح للتواصل، ولو كان كذلك لقدم إستقالته من هذه الوزارة مباشرة بعد فضيحة إمتلاكه 51% من رأس مال شركة “نيو موتورز”، بإسم زوجته وطفله التي قالت سابقاً إنها ستبدأ في تسويق سياراتها للعموم مطلع دجنبر، وهو ما أكدت عليه في بلاغها الصادر قبل يومين (الجمعة 01 دجنبر 2023) وبحضور الوزير رياض مزور.
هنالك علامات إستفهام كبيرة على ديوان محمد المهدي بنسعيد، سنعود إليها في موقع “زون24” في مواد مقبلة للكشف عن مفاجآت لنتحدث مع الوزير المدلل، الذي أوصل الثقافة إلى الذل.
محمد المهدي بنسعيد، سيسقط أول مرة عندما نقل المعروض الدولي للكتاب من موطنه (الدار البيضاء) إلى الرباط، فتراجع هذا المعرض من حيث الزوار والعارضين والمداخيل، والأرقام المعلنة بعد نهاية كل نسخة توضح شيئا واحداً وهو بنسعيد وزير بدون ثقافة.
عندما حل ضيفاً على برنامج حواري، سئل عن انتقادات لسعيد الناصيري (الممثل)، والذي وجه خطاباً نقدياً لوزارة الثقافة بشأن الدعم مجموعة من الخروقات، عوض أن يجيب صديقنا بنسعيد عن إدعاءات أو اتهامات سعيد الناصيري، قال إنه “كيعرف سعيد الناصيري ديال الوداد”، مرة ثانية يظهر هذا الوزير أنه سقط من الطائرة في مدينة العرفان، وأعتقد أن الذي يجب أن يعرف سعيد الناصيري الودادي (موضوع تحقيق من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء في ملف مخدرات وتبييض أموال) هو فوزي لقجع، لأنه تجمعهما الكرة، وشكيب بنموسى لأن الرياضة تدخل ضمن مسمى وزارته “التربية والتعليم الأولي والرياضة”، وإن كنت ستقول تعرفه لأنكما معاً في “التراكتور” فأنت تمثل وزارة وليس حزباً، ويخاطبك فنان وليس سياسي.
وأما السقطة الثالثة فهو ما قرأنها ضمن محتوى مرسوم دعم الصحافة، يعتبر محمد المهدي بنسعيد الصحفي “الفريلانس” يجب ان يشتغل مع مؤسسة صحفية واحدة، لا اعرف كيف يفسر كلمة “حر” بينما رفعت نفس الحكومة التي يشارك فيها هذا الوزير الغير مثقف، ضمن مالية 2023 رفع الضريبة على القيمة المضافة للمقاولين الذاتيين من 1٪ إلى 30٪ إذا تجاوز المقاول الذاتي مع مؤسسة واحدة مدخولاً معيناً، تعتبره الدولة “Salaire”، فكيف يقول المهدي بنسعيد أن الذي اعتبرته الحكومة في المالية السابقة “أجيراً” يعرفه هو الآن “فريلانس” عليه الاشتغال في مكان واحد.
وسقطات تلو الأخرى، لا يسعف الوقت لذكرها، تحتاج منا “إفتتاحيات” وليس إفتتاحية واحدة، محمد بنسعيد لا يمكن أن يكون مثقفاً وهو يعرف ذلك.