مجاهد والعرايشي..الحاجة إلى المحاسبة
تبقى القواسم المشتركة بين يونس مجاهد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، وفيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، هو الهوس بالمنصب وطرق الحفاظ على الكرسي، والاستفادة من ريع التعويضات وأهم مشترك بين الرجلين المتقاعدين هو القضاء على أحلام الشباب.
يبدو أن يونس وفيصل في حاجة إلى محاسبة “بعقلها” على كل السنوات التي قضوها الأول في مؤسسة التنظيم الذاتي للمهنة التي لم تنظم حتى نفسها، والثاني على رأس تلفزيون يلتهم ملايير الدراهم من ميزانية الدولة دون فعالية، ودون أن يكون له valeur ajoutée بالنسبة للمواطن الذي يختار “الجزيرة” وbbc لمتابعة الأخبار ويختار Bein sports لمشاهدة الكرة، بل إن رواد مواقع التواصل الإجتماعي أصبحوا يختارون مشاهدة مباريات كرة القدم في يوتيوب “إلياس المالكي” وبتعليق هذا الستريمر، عله يخفف عليه ضجيج معلقي بوطبسيل.
لنعد إلى صديقنا يونس مجاهد الذي “تمسكن حتى تمكن” ثم أخرج أنيابه في الزملاء، وعلى الرغم من أنه ورفقة عبد الله البقالي الفاشل في كل شيء، يشكلان مخططاً لاستمرار هيمنة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال على هذا القطاع وقتله مع الاغتناء من التعويضات والشركات حتى تلك التي كانت توقعها النقابة الوطنية للصحافة المغربية مع هذين الاسمين.
لماذ يجب محاسبة يونس مجاهد؟! هذا السؤال عليه أجوبة كثيرة، أولها رفض رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، نشر لوائح الصحافيين على الاقل الحاصلين على بطائق الصحافة في السنتين الاخيرتين 2023 و2024، لأن هناك إسم فتاة كانت متعاقدة مع المجلس الوطني للصحافة، تربطها علاقة خاصة مع يونس مجاهد لم تكن إلى وقت قريب تمارس المهنة حينما منحها “الحب” بطاقة “Freelance” وهي العارفة بمقاعد سيارة وسائق المجلس الوطني للصحافة التي طالما تنقلت بها بين المجلس ومدينة العرفان وحي اكدال، ويمكن العودة الى هاتفي الطرفين لتأكيد هذه العلاقة.
يجب محاسبة يونس مجاهد على عدد الشكايات المرفوعة الى القضاء في سابقة في تاريخ الصحافة المغربية رغم ان CNP هو تنظيم ذاتي يفترض فيه أن يحل مشاكل القطاع في الفيلا المعلومة دون الوصول إلى مقاطعة حسان، ويجب محاسبته على تبديد المال العام، وعلى بطاقة القطار درجة أولى، وعلى الصفقات التي تفوز بها الشركة المعلومة وعلى شقة في باريس ب500 مليون سنتيم، وعلى مواضيع أخرى سنعرج عليها في حينها عبر “زون24”.
وأما فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الذي صدقت الزميلة “كود” في وصفها بالجنرال، فإن محاسبته تحتاج ارشيف 25 سنة من المسؤولية، الرجل الذي يحمي تضارب المصالح ويسهم في الاغتناء لشركات انتاج بعينها، ويمنح ملايين السنتيمات لمعهد السينما في مقابل شراكة غير مفيدة للطرفين.
كل المصائب يجمعها هذا الرجل في مسؤوليته على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أي قناة من القنوات تريد معرفة حجم الفضائح والخروقات، لنبدأ بالقناة “الأولى” يمكن الاطلاع على الميزانية المخصصة لانتاجات درامية وكوميدية عادة ما يصفها الشماهدة ب”الحموضة”، لكن “المال السايب” يعلم فيصل كيف يسكت الأصواب الناقدة، فهي في الاخير اموال المغاربة لا يعطيها من جيبه، لنمر الى القناة “الثانية” التحقيق الذي تجريه الآن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كافٍ ليعطيك الخلاصة، وعن القناة “الرياضية” إذا انت سألت متابعي الشأن الرياضي سيخبرونك أن حسن بوطبسيل لا يهم التطوير بقدر ما يهمه التمديد للاستمرار في “تعمار الجيب” وعن هزالة المعلقين وجهلهم بأبجديات الوصف الرياضي.
وعن الثقافية والسابعة والامازيعية فتلك معضلة تحتاج افتتاحيات مفصلة، خلاصتها أن فيصل العرايشي يجب أن يحاسب على أموال دافعي الضرائب الذي يشتتها بلا حسيب ولا رقيب.
في النهاية لا أتمنى أن نبدأ في مناشدة الملك مباشرة لانقاد قطاع الصحافة من هذه الوجوه المتهالكة، ويبدو أن وقت الحساب قريب وعسير والله ولي التوفيق.