مجتمع

تازة..أباطرة التعليم الخصوصي يهددون مستقبل ثانوية “المستقبل” بتاهلة

لا حديث في الأوساط التعليمية والشأن التعليمي نواحي بويبلان، سوى عن ثانوية “المستقبل” بدائرة تاهلة التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة تازة، حيث تتميز بكونها المؤسسة التعليمية الوحيدة على الصعيد الوطني التي لا تحدد استعمالات الزمن الخاصة بالأساتذة، عند بداية الموسم الدراسي، إلا بتنسيق، إن لم نقل بتوجيه، من بعض المؤسسات التعليمية الخاصة التي “اخترقت” إدارتها وسيطرت على هيئة التدريس بها.

هكذا إذن تتم جدولة استعمالات الزمن بثانوية “المستقبل”،حسب متطلبات وحاجيات بعض هذه المؤسسات الخاصة التي تلجأ إلى خدمة بعض الأساتذة بهذه الثانوية، ليس من أجل مستواهم البيداغوجي أو جودة تدريسهم، وإنما فقط لقبولهم بشروط العمل غير البيداغوجية في هذه “المؤسسات” ، إضافة إلى الأجر الهزيل الذي يتم تحديده على أساس عشرين درهما للساعة.

جشع هذه المؤسسات الذي يستغل ظروف بعض الأساتذة المضطرين للعمل بها ساعات عديدة مقابل “دريهمات” قليلة، يسيء لقيم التربية والتعليم، ويلطخ صورة الأستاذ، ويهدد مستقبل تلاميذ ثانوية “المستقبل”، في ظل غياب السيدة المديرة المحترمة التي لا تحضر للمؤسسة سوى مرة في الأسبوع، على منوال السوق الأسبوعي.

كيف تغض المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتازة الطرف عن هذه التجاوزات الخطيرة، التي أصبحت حديث العام والخاص في المنطقة؟

هذا هو التساؤل الذي يطرحه كل متتبع لما يقع بهذه الثانوية التي لها تاريخ طويل، حيث كانت في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي أول مؤسسة تعليمية رائدة، تستقبل التلاميذ لإتمام دراستهم بعد الابتدائي على صعيد المنطقة، وهاهي الآن في المنحدر ، لتكون أول مؤسسة تسبح فوق أمواج ريع بعض “أباطرة” التعليم الخصوصي في الجهة.

ماذا وقع لك يا مدرستي، يامن كوّنت أجيالا حينما كنت تحملين إسم “تاهلة”؟
كيف وصلت الأمور بها إلى هذه المستويات عندما غيروا إسم “تاهلة” ب”المستقبل”؟ فعن أي مستقبل يتحدثون؟
ب.أ